لا ننكر بأن الحياة الأسرية والاعتناء بالأطفال هي وظيفة بدوام كامل، ولكن، ماذا يحدث عندما يذهب الأولاد إلى المدارس، أو الجامعات، أو حتى عندما ينشغلون في حياتهم الخاصة خارج جناحي الوالدين!
تعيش الأمهات سواء ممن حصلن على درجة أكاديمية أم لا ولم تخض يوما غمار العمل فيضاً من وقت الفراغ، مما يدفعها للتساؤل عن قيمتها المضافة في هذه الحياة بعد خروج الأولاد من كنفها غادين كل إلى حياته!
إليك ٦ نوافذ للبدء بالتفكير في بناء حياة خاصة بك:
- التكنولوجيا: الأداة التي تنقلب لوحش مرعب لمن يبتعد عنها قليلا فماذا تفعل الأمهات اللواتي هجرنها لسنوات! حسنا، هناك خبر جيد! لم يفت الوقت بعد ما دامت لديك رغبة في التغيير والانتقال إلى حياة بواقع ومعطيات جديدة. التدريب والتمرس يصقل أي مهارة وفي أي عمر كان.
- أنتِ والمجتمع: ماذا يدور حولك خارج إطار الجارة والأُخت. الكثير الكثير من الفعاليات والنشاطات تحدث في المجتمع المحلي ويمكن للأم المشاركة والتطوع في مثل هذه الفعاليات، وهي واحدة من سُبل تطوير المهارات.
- العمل الريادي: الأم هي من أعظم الرياديات إذ أن تربية الأولاد مشروع عظيم بحد ذاته يتطلب فكراً، وتخطيطا، وبناء للمهارات وبالتالي، تملك الأمهات مقومات الريادة أو البدء بمشروعها الخاص للنهوض بما لديها من طاقة لم تخبو مع انصراف الأولاد إلى حياتهم.
- المال: لطالما تعتقد المرأة بأن التخطيط المالي أمرٌ صعبٌ ومن الأفضل تركه للرجال، ولكن أليس المرأة أفضل من خطط ماليا للعائلة! ليس بحاجة إلّا اليسير من المهارات للتخطيط لمشروعها الخاص.
- الحدود: السماوات هي الحدود وليس سور المنزل وحديقته الجميلة، من تفكر بالعطاء وتوظيف طاقتها، عليها أن تتجاوز فكرة الحدود الجغرافية والفكرية وحتى التكنولوجية.
- القانون: المعرفة قوة؛ فكلما عرفنا أكثر زادت حصيلة أفكارنا ونما دافعنا للتنفيذ ولضمان سلامة خطواتنا لابد لنا من معرفة القانون.
علينا ألا نطلق العنان لأفكارنا وحسب وإنما لأفعالنا أيضا لأخذ الخطوة الأولى تجاه لمس أهدافنا في الواقع حتى وإن تتطلب الأمر بداية لمرحلة جديدة في الحياة. والآن، ما هي الخطوة القادمة التي تفكري بها؟